توقَّع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الجمعة، أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم التزام طهران بالاتفاق النووي، ما يدفعه إلى إعلان انسحاب واشنطن من هذا الاتفاق في أكتوبر المقبل.
وقال “ظريف” خلال مقابلة مع صحيفتي “الجارديان” و “فايننشال تايمز”:”أظن أن ترامب سيُعلن عدم التزام إيران بالاتفاق النووي”، مضيفاً أن “ترامب سيقدّم أمام الكونجرس الأمريكي تقريراً سيشير فيه إلى عدم التزام إيران بالصفقة النووية، وبالتالي سيقرّر الانسحاب من هذا الاتفاق”.
وأضاف ظريف:” في حال حدوث انهيار للاتفاق النووي، فإن إيران لن تكون ملزمة بالتقيّد بالبنود الواردة في الصفقة النووية”، منوهاً إلى أنه “في حال قررت الدول الأوروبية، وروسيا، والصين أن تكون إلى جانب الولايات المتحدة، فإن الاتفاق النووي سيكتب له النهاية”.
وأُبرم الاتفاق النووي بين إيران، والولايات المتحدة، وقوى دولية أخرى منها، الصين، وروسيا، في يوليو 2015 بهدف منع إيران من تطوير أسلحة نووية.
ومن المقرر أن يتخذ ترامب قرارًا بحلول 15 أكتوبر المقبل بشأن ما إذا كانت إيران قد انتهكت الاتفاق أم لا، وقد يسحب موافقته عليه.
وقال ترامب للصحفيين في 15 سبتمبر الجاري: “سترون ما سأفعله قريبًا جدًا في أكتوبر”، مضيفاً: “اتفاق إيران أحد أسوأ الاتفاقات التي رأيتها.. واتفاق إيران ليس عادلاً لهذه البلاد.. إنها صفقة ما كان ينبغي إنجازها أبدًا”.
ومضى قائلاً: “لن نصمت إزاء ما يفعلونه مع بلادنا.. لقد انتهكوا الكثير من العناصر المختلفة وانتهكوا أيضًا روح هذا الاتفاق”.