ساعد المستشرق اليهودي الشهير، برنارد لويس، بدون قصد، الجانب المصري في خطة الخداع الاستراتيجي التي نفذتها مصر ضد إسرائيل قبل حرب 1973.
وقال الكاتب الإسرائيلي، شمعون منديس، في مقال له بصحيفة “معاريف”، إن لا يجب إلقاء اللوم فقط على فشل المخابرات الإسرائيلية في توقع حرب أكتوبر 1973، بل يجب الاعتراف بأن الجانب المصري برئاسة الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، قاد خطة محكمة لخداع إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أن السادات استخدم الأشخاص المحبين لإسرائيل في نقل أسرار من مصر إلى تل أبيب، بهدف المساعدة في إتمام خطة الخداع الاستراتيجي.
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل كانت على علم بقيام مصر بالاستعداد لإجراء مناورات، لكنها لم تحلل المعلومة، حيث كانت لدى تل أبيب تقديرات تفيد أن الوضع في مصر كارثي، وأن الجيش المصري غير قادر على دخول الحرب.
وأوضح الكاتب أن السادات نجح في توصيل رسائل إلى رئيس شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إيلي زاعيرا، مفادها أن مصر لا ترغب في الحرب، ولن تكون هناك حرب أخرى بين مصر وإسرائيل، ونقل الكاتب عن زعيرا قوله، قبل أسبوعين من اندلاع حرب أكتوبر، وصل إليه أكبر مستشرقي القرن العشرين، وهو المستشرق اليهودي الأمريكي، برنارد لويس، الذي كان عائدا لتوه من القاهرة.
وأوضح زاعيرا أن لويس أكد له أنه التقى في مصر مجموعة من المصريين الذين أكدوا له أن الوضع في مصر كارثي، وأن مصر غير مؤهلة لفعل أي شيء، حتى ولو بعد 5 سنوات.
وأشار الكاتب إلى أن هذه كانت طريقة السادات في خداع إسرائيل عن طريق استخدام محبيها في توصيل معلومات كاذبة لها في إطار خطة الخداع الاستراتيجي.