أعلن رئيس القيادة الإستراتيجية للجيش الأمريكي جون هايتن مساء أمس، أنه لن يطيع أمر الرئيس الأمريكي دونالد باستخدام السلاح النووي في حال كان هذا الأمر “غير قانوني”.
وردا على سؤال عما سيفعله في حال وجه إليه ترامب أمرا باستخدام السلاح النووي ضد كوريا الشمالية، قال هايتن “أنا مكلف تقديم النصح للرئيس وهو يخبرني بما يجب علي أن أفعل. وإذا كان (الأمر) غير قانوني سأقول له “سيدي الرئيس، هذا غير قانوني.. وسيجيبني ما هو (الإجراء) القانوني إذاً؟ وهنا سنتحدث عن الخيارات (…) الأمر ليس معقّدا إلى هذا الحد”.
وأضاف هايتن خلال منتدى أمني بمدينة هاليفاكس الكندية “إنها مهمة عسكرية ووظيفة عسكرية. فإذا نفذنا أمرا غير قانوني، نخاطر بدخول السجن مدى الحياة”.
وكان جنرال متقاعد بالقوات الجوية الأمريكية قال في إفادة بمجلس الشيوخ، قبل أسبوع، إنه من الممكن رفض أمر من الرئيس دونالد ترامب، أو أي من خلفائه بإطلاق أسلحة نووية إذا ما صنف الأمر غير قانوني.
وخلال إفادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، قال الجنرال المتقاعد روبرت كهلر إن القوات المسلحة الأميركية ملتزمة باتباع الأوامر القانونية، وليست غير القانونية.
تأتي تصريحات هايتن في وقت كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توعّد بوقت سابق كوريا الشمالية “بالنار والغضب” وذلك على خلفية تجاربها النووية.ما أثار مخاوف في الكونجرس بين الديمقراطيين “في المقام الأول” بأنه قد يثير حربا نووية مع بيونج يانج.
كما سبق أن هدد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، كوريا الشمالية، برد ساحق، بسبب تجاربها النووية.
وبدأت بيونجيانج تطوير أسلحة نووية عام 1950، لكن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم رئيسها الحالي كيم جونج أون. وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنتان منها في آخر شهر، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية وأكدت أنها أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية متقدمة ومصممة لحملها على صاروخ طويل المدى، ما صعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية.