طالبت عايدة نورالدين المحامية والخبيرة القانونية بشئون المراة والطفل ورئيس جمعية المرأة والتنمية بالاسكندرية بضرورة إستجابة الجهات المعنية بالدولة المصرية لإستغاثات اقباط العريش المقيمين ببيت شباب الاسماعيلية هناك والعمل على توفيق اوضاعهم هناك بالاضافة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لطمئنتهم على ممتلكاتهم ومصالحهم بالعريش والعمل على اعادتهم الى حياتهم الطبيعية بمجرد السيطرة على الموقف هناك.
جاء ذلك خلال زيارة وفد جمعية المرأة والتنمية بالاسكندرية برئاسة ا.عايدة نورالدين الى مطرانية الاقباط الارثوذكس بالاسماعيلية صباح يوم الجمعة 3 مارس الجارى.
حيث استقبل نيافة الحبر الجليل الانبا سارافيم أسقف الاسماعيلية وتوابعها وفد الجمعية ، وقال خلال اللقاء ان ماحدث للمسيحين بالعريش هو صفعة على وجة الدولة المصرية وليس للاقباط وحدهم.
واوضح نيافته ان الاقباط المسيحين الذين هربوا من العريش اثر الاحداث الارهابية هناك قد تركوا مفاتيح بيوتهم مع جيرانهم من الاخوة المسلمين هناك.
وذكر نيافته ان الاسماعيلية استوعبت عدد 204 أسرة مسيحية واقاموا ببيت شباب الاسماعيلية لحين تسكينهم بشقق مدينة المستقبل بالاسماعيلية بالاضافة لعدد 24 أسرة مسيحية بمدينة بورسعيد، واضاف انه حتى الان هناك 1200 مواطن مسيحى خرجوا من العريش.
وطمأن نيافته جميع الوفود ان الوضع الاجتماعى للاقباط المقيمين بالاسماعيلية الآن مستقر مؤكدا ان الحكومة متمثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى تقوم بمساعدة الاسر.
وأضاف تم توفير مساعدات عينية ومساعدة ابنائهم للاستقرار بمدارس وجامعات الاسماعيلية، كما خصصت الدولة شقق مدينة المستقبل بالاسماعيلية لاقامة الاسر بها حتى تستقر اوضاعهم.
وفى لقاء مع عدد من الاسر الموجودة هناك أكدوا انه لم يتم تهجير الاسر المسيحية قصرا من قبل الجيش كما يدعى الاعلام ولكن الدافع وراء ترك منازلنا والهروب من العريش هو الفزع مما جري هناك نتيجة هجوم الجماعات الارهابية على بيوتهم وقتل ذويهم فهناك تهديد طوال الوقت ليلا ونهارا.
واضافت احدى الامهات القبطيات هناك قائلة “كنا عايشين فرعب موتوا جارنا امام المارة بالسوق والثانى فى الشارع ثم دخلوا وهجموا على بيوتنا وابنائنا ويقوموا بتعليم على المنازل التى يعيش بها اقباط هناك، وخلال 20 يوم مات اكتر من 7 اقباط مسيحين بالعريش.
واوضحت انه تم اتهام بعض المصريين المسيحين بالتخابر مع الجيش وارسال معلومات للجهات الامنية وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب والقتل داخل منازلهم بالعريش وامام الاهل والجيران.
واكدت قائلة “صعب نخرج من ديارنا بالشكل ده بعد 30 سنة عشرة بالعريش، نحن ناس مجروحة ولم نكن نتوقع خروجنا بتلك الطريقة”.
واشارت الى انه لازال هناك أسر موجودة ولم تخرج من العريش ولن تقبل ذلك.
كما أعرب العديد من الاسر المسيحية الموجودة ببيت شباب الاسماعيلية عن أستيائهم من قرارات الدولة بإعطاء حق الامتياز للمقيمين منهم بالاسماعيلية موضحين ان هذه القرارات ضارة بمصالحهم بالعريش فاعمالهم واموالهم واحوالهم كلها هناك.
وقالت احدى السيدات المسيحيات وكانت تعمل موجة بإدارة العريش التعليمية ” احنا قدرنا نهرب ونيجى الاسماعيلية لكن لازال هناك ضرب وتفجير وهناك قذائف تضرب البيوت والباقين بالعريش هناك فى حالة ترقب وخوف شديد مرددين “الدور علينا”.
وأضافت ” تركنا مفاتيح بيوتنا مع جيراننا المسلمين ويقومون بطمئنتنا اذا سنحت الفرصة.
وبنهاية اللقاء طالبت الاسر بضرورة اتخاذ الدولة الاجراءات اللازمة لإعادتهم الى حياتهم الطبيعية بالعريش فى أقرب وقت ممكن مرددين” نريد الرجوع لأعمالنا ومدارسنا واولادنا ويجب على الدولة ان تساعدنا لتحقيق ذلك”.
وفى ختام الزيارة قامت ا.عايدة نور الدين رئيس الجمعية بتوزيع هدايا لعب الأطفال على ابناء الاسر المسيحية هناك المقيمة ببيت شباب الاسماعيلية، كما قامت بمشاركة الاطفال فى الاحتفال الذى اقيم لهم حيث قدمت عروض الاراجوز ورقصة التنورة بمشاركة الاطفال تحت رعاية محافظة الاسماعيلية وبحضور محافظ الاسماعيلية وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة بالاضافة لحضور فنانيين وممثلين احزاب ونواب برلمان كما حضر النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان.