قال الدكتور وائل عبد القادر، عضو المجلس الاستشاري للجالية المصرية بإيطاليا عضو مجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بالخارج، إنه تم الإعلان عن وفاة الشاب المصري هاني حنفي سيد محمد، 30 عاما، خلال فترة احتجازه بسجن مدينة صقلية، وحتى الآن لم تفرج الجهات الأمنية عن تفاصيل حول الوفاة.
وأضاف عبد القادر “المعلومات التي نعرفها عن الحادث والتي صرحت بها جهات التحقيق، أنه يوم 28 فبراير 2017 وجدت الجهات المسئولة عن السجن المتوفى مشنوقا ومعلقا في ملاءة مربوطة بقضبان شباك سجن كالتانيسيتا بمدينة صقلية، وهو ما اعتبرته جهات التحقيق انتحارا، كما أن المتوفى ترك رسالة لم يتم الإفصاح عن محتواها حتى الآن، حيث قام النائب العام بالتحفظ عليها”.
وأوضح أن الغريب في الأمر أن حادثة انتحار الشاب المصري ليست هي الأولى إنما سبقتها 10 حالات، أي 11 حالة انتحار في شهرين فقط، بمعدل 4 حالات انتحار كل أسبوع، وهو ما يثير الشكوك حول المعاملات الإنسانية واحتمالية وجود انتهاك لحقوق الإنسان بممارسات التعذيب الشديدة التي تفضي إلى الموت داخل سجن كالتانيسيتا، لافتا إلى أن هذا الأمر أثار الرأي العام الإيطالي الذي بدأ يتساءل كيف يمكن أن يحدث في سجن صغير 11 حالة انتحار في شهرين فقط.
وأضاف أن هاني (المتوفى) كان قد سُجن في أحداث شغب ومشاجرات وأمن عام عام 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات، أي أنه كان أمام سنة واحدة ويتم الإفراج عنه، كما أننا علمنا أن هاني كان قد تقدم بطلب للمحكمة ليتم ترحيله إلى مصر، ولكن القاضي رفض هذا الطلب يوم 27 فبراير الماضي أي قبل الوفاة بيوم واحد، ولا يمكننا تخمين إن كان هذا الرفض سبب انتحاره أم هناك أسباب أخرى لم يتم الإعلان عنها إلى الآن.
وأكد أنه عقب الإعلان عن حادث وفاة هاني بادرت إدارة السجن بالإعلان عن أنها تمتلك القدر اللازم من الشفافية للتعامل في مثل هذه الحوادث، وأن المعاملات مع المساجين تتم وفق اللوائح الأوروبية وليست الإيطالية فقط، لافتا إلى أن السلطات المصرية تباشر التحقيقات التي يقوم بها الأمن الإيطالي، حيث إنه لا يتم اشتراك الجهات الأمنية المصرية في إجراء التحقيقات إلا إذا تم عقد اتفاق ثنائي بين الحكومتين.