شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الخميس، أن إيران تتحدي دعوة المنظمة الدولية لوقف تطوير الصواريخ الباليستية، مشيرا إلى احتمال نقل طهران هذه الصواريخ لميليشيات الحوثي المتمردة في اليمن.
وقال جوتيريس في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن إن المنظمة الدولية تحقق في احتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى ميليشيات الحوثي، التي استخدموها في شن هجمات صاروخية على السعودية في يوليو ونوفمبر الماضيين، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف أن الأمم المتحدة تدرس حطام الصواريخ، التي أطلقت على منطقة ينبع بالسعودية يوم 22 يوليو والعاصمة الرياض يوم 4 نوفمبر ومراجعة معلومات أخرى.
وأشار إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة أرسلت خطاب ذكرت فيه أن إطلاق صاروخ “سيمرج” الإيراني، يوم 27 نوفمبر، يعد صاروخا باليستيا “قادرا على حمل أسلحة نووية”.
لكن الأمين العام قال إن روسيا، حليفة إيران، أرسلت خطابا يوم 16 أغسطس يفيد بأن قرار مجلس الأمن يدعو فقط إيران إلى التخلي عن العمل الصاروخي وليس الحظر.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنها حصلت، الأربعاء، على التقرير الخاص بتنفيذ قرار الأمم المتحدة، الذي تمت المصادقة عليه في يوليو 2015 بشأن الاتفاق النووي.
وفي التقرير، أكد جوتيريس أن الاتفاق النووي مازال “أفضل وسيلة” لضمان الطبيعة السلمية تماما للبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أكتوبر بعدم التصديق على الاتفاقية بموجب قانون أميركي أوجد “شكوكا كبيرة” بشأن مستقبله.
غير أنه الأمين العام أضاف: “أطمئن الجميع أن الولايات المتحدة أعربت عن التزامها حتى الآن بالبقاء داخل خطة العمل الشاملة المشتركة”، المتعلقة بالاتفاق النووي.
ومن المقرر أن تعقد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، مؤتمرا صحفيا، في وقت لاحق، في واشنطن لتسليط الضوء على النتائج التي تم التوصل إليها وكذلك “الأنشطة الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم”.