أدى قمع الشرطة السودانية لمئات المحتجين من طلاب جامعة الخرطوم، اليوم الأحد، لسقوط قتيل واصابة آخرون، خلال تظاهرات مناهضة لارتفاع أسعار السلع خاصة الخبز جراء تطبيق سياسات اقتصادية أقرتها الحكومة مؤخرًا.
وإثر خروج المتظاهرين من الجامعة اشتبكت قوات الشرطة مع المتظاهرين، ما أدى إلى إغلاق شارع “الجامعة”، أحد شوارع العاصمة الرئيسة.
وفرقت قوات الشرطة المتظاهرين بعد إطلاقها الغاز المسيل للدموع، فيما عززت انتشارها على كل المداخل والشوارع المؤدية للجامعة.
وفي وقت سابق اليوم، عبّرت الحكومة السودانية عن رفضها السماح بتخريب الممتلكات العامة، أثناء التظاهرات والتجمعات غير المرخصة، التي تشهدها البلاد، تنديدًا بالغلاء وارتفاع الأسعار.
وقال وزير الدولة في وزارة الداخلية السودانية، بابكر دقنة، في تصريحات للصحفيين، إن “التعبير بالطرق السلمية مسموح، لكن التخريب ممنوع”.
وجاءت تصريحات الوزير عقب اعتقال السلطات السودانية، في وقت سابق من اليوم، 3 من قادة المعارضة، ومصادرة 6 صحف، خاصة وحزبية.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بحدوث احتجاجات متفرقة ومحدودة يومي الجمعة والسبت في العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى، تنديدًا بالغلاء وارتفاع الأسعار.
وأثار رفع الأسعار غضبًا شعبيًا، خاصة بسبب الخبز، وذلك بعد أن أعلنت المطاحن الرئيسة في البلاد، يوم الجمعة، زيادة أسعار الطحين بنسبة 200%.
ودعت أحزاب معارضة الشعب السوداني إلى الخروج في احتجاجات سلمية لمناهضة القرارات الاقتصادية.
والأحد الماضي، أقر البرلمان السوداني الموازنة المالية للعام 2018، التي أقرت رفع قيمة الدولار الجمركي من 6.9 جنيه إلى 18 جنيهًا، فضلًا عن رفع تعرفة الكهرباء لقطاعات الصناعة والزراعة والتجارة.
وفي سبتمبر 2013، سقط العشرات في مظاهرات اندلعت في الخرطوم ومدن سودانية أخرى أثناء احتجاجات ضد رفع الدعم الحكومي