كشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل نظام الثانوية العامة الجديد، مؤكدا أنه سيتم تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومي موحد، “الثانوية العامة”، واستبداله بنظام آخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقة ومخرجات التعلم عبر ٣ سنوات بشكل تراكمي، كي نتخلص من الدروس الخصوصية، ونستعيد الطلاب والمعلمين في المدارس، ونغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقى.
وقال الوزير إن الوزارة وجدت حلولا متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات، وسوف يكون كل طالب متصلا بالإنترنت، وسنفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب على المادة، لكي يحصلوا على أعلى الدرجات في امتحانات ليست من وضعه أو تصحيحه.
وأضاف شوقي بقوله إن الوزارة أنهت كل الأمور الخاصة بتدريب المعلمين على هذا النظام، وكذلك الطلاب، ولن تقتصر الامتحانات على الاختيار من إجابات متعددة، ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات، ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات، وأشار إلى أنه من المزمع البدء في هذا النظام مع الصف الأول الثانوي في سبتمبر ٢٠١٨، والدفعات التالية.
وقال الوزير: “لقد قرأنا كل المخاوف ووجدنا الحل المتكامل الذي يسمح بتنفيذ ثورة حقيقة في التعلم، مع العلم أن كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح في هذا النظام، وبالتالي لا رجعة إلى نظام الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط على الأهالي بأعمال السنة، ولا رجعة إلى التظلمات من أخطاء التصحيح”.
وطالب وزير التربية والتعليم، من أولياء الأمور، الهدوء، قائلًا: “إحنا ماشين في طريق صعب، ولا داعي للخلط بين النظام الجديد الذي يستهدف رياض الأطفال ومستقبل التعليم المصري الجديد، والنظام الآخر الذي يستهدف استبدال الثانوية العامة كنظام تقييم بآخر تراكمي يقيس مهارات الفهم والتعلم لتحسين النظام الحالي”، مؤكدًا على أنه “لن تنجح أي وسيلة من وسائل الابتزاز لأن تعلن الوزارة حاليا عن النظام المقترح، ومش هنقول هو إيه إلا لما يكتمل ولنصبر صبرا جميلا لأننا عاكفون على تصميم الحلول دلوقتي وكل ما يثار يعطل كل شيء ويفقدنا وقتا ثمينا والموقف الآن لا يحتمل البلبلة”.