بدأ النظام الإيراني التنكيل بمؤيدي أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق، حيث ألقت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، القبض على محمد حسين حيدري رئيس تحرير موقع “دولت بهار” الإخباري المقرب لنجاد، فيما لم تذكر الأسباب التي دعت لاعتقاله.
وكان حيدري يكتب بالموقع من حين لآخر بعض المقالات التي يعارض فيها سياسات النظام الحالي القمعية والاقتصادية، والجدير بالذكر أن موقع “دولت بهار” يختص بمتابعة أخبار الرئيس الإيراني السابق وتياره السياسي.
يأتي ذلك بعدما خرج إسحق جهانجيري نائب حسن روحاني الرئيس الحالي، أمس السبت، وهدد أحمدي نجاد إذا لم لزم حدوده، بالكف عن انتقاد النظام الإيراني وإثارة الجماهيره ضده.
وكان ذلك ردا على ما قاله نجاد في خطبة الجمعة الماضية بالعاصمة الإيرانية طهران، حيث قال إن النظام الحالي يظن أنه باق للأبد، ولا يشعر أن الأرض خاوية تحدت قدمه، ولا يرى أن المجتمع يرغب في تغييره، وأن الفيضان الشعبي قادم.
وسبق ذلك سلسلة من الانتقادات والاتهامات التي وجهها نجاد إلى النظام عبر رسائل بعثها لآية الله خامنئي المرشد الإيراني، وخطابات مصورة، اشار خلالها إلى أن فساد المسئولين هو السبب في الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه إيران، وأن القضاء يلفق التهم والقضايا للمعارضين.
وكان نجاد أحد المؤيدين للتظاهرات التي اجتاحت الشارع الإيراني في ديسمبر الماضي، وحذر النظام من تكرار مصير الشاه إذا لم يلتفتوا لصوت الشعب.
